close
قصص

في الصين القديمة

 

مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.

 

ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,

فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة ,

وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين.

كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.

 

حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ,

ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛

وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.

أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه.

وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره ,

 

وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.

إحتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :

(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).

 

الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة

 

وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير.

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!