close
غير مصنف

ماذا تعني ” كهيعص ” في القرآن الكريم ستبكي من الإجابة.. شاهد

 

الاتجاه الأول: يرى أصحاب هذا الاتجاه إلى أنه يجب عدم الخوض في بيان معاني هذه الحروف، وأنها من المتشابه الذي لا يعلم حقيقته إلاّ الله تعالى، وقد نُسب هذا القول إلى الخلفاء الراشدين الأربعة وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين ومن الفقهاء ابن حزم الظاهري وغيره، وقال أصحاب هذا الاتجاه أنه إنما ينبغي علىالمسلم أن يؤمن بهذه

الأحرف على حالها ويقرأها كما هي دون تحليلٍ أو تفسير أو تحميلٍ لما لا تحتمل من المعاني، وقيل إن منع أصحاب هذا الفريق من البحث في أسرار هذه الأحرف إنما كان بسبب أن المراد منها كان واضحًا معلومًا، وهو أن تكون بابًا يتحدى الله به العرب من الإتيان بمثلها أو بشيءٍ

] الاتجاه الثاني: يرى أصحاب هذا القول أنّ الحروف المقطعة لها معانٍ تُشير إليها؛ ودليلهم أنّ الله تعالى يستحيل أنّ يُخاطب عباده بالقرآن الكريم بما لا يفهمون أو بما لا تفسير له.

 

وبالنظر إلى الاتجاهين يمكن التوفيق بينهما بما ذهب إليه بعض أهل العلم من أن المراد من هذه الآيات والأحرف المقطعة إنما لبيان وجه الإعجاز في كتاب الله تعالى للعرب حينها، فكأن الله يقول للعرب أن هذه الأحرف إنما هي من لغتكم ويتكلم بها لسانكم ليغريهم بأن يحاولوا مجاراة كلامه والإتيان ولو بشيءٍ من مثل هذه الآيات من خلال استعمال أحرف اللغة التي يستعملونها في كلامهم ولكنهم ما استطاعوا ولن يستطيعوا،

وإلى هذا الرأي ذهب المبرد وقطرب والفراء وغيرهم من أهل العلم، فتكون كل سورةٍ من سور القرآن الكريم مقصودةٌ بالإعجاز بذاتها فلن يستطيع العرب الإتياب بمثل سورةٍ من سور القرآن ولا حتى بمثل آيةٍ من سورةٍ منه.

 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!