وضع الله سبحانه وتعالى في ستر موت سليمان عليه السلام حكمة عظيمة وغاية سليمة، وهي أن يظهر للناس الذين صدقوا القول بأن الجن عرف الغيب، أن هذا الادعاء باطل وكاذب، و أن الله وحده يعلم الغيب، فلو عرف الجن الغيب لعلموا بوفاة سليمان لم تعمل وعانت في بناء المسجد الأقصى وخدمة النبي وأهله حتى الوحش أكلها من العصا وسقط بعد أن فقد توازنه على الأرض،
ثم علم الجميع بوفاته، بعد أن اعتقدوا أنه كان يصلي ويدعو الله تعالى والله أعلم.
اين توفي سيدنا سليمان عليه السلام
توفي نبي الله سليمان عليه السلام في القدس في السنة الحادية والثلاثين بعد تسعمائة قبل الميلاد بالتحديد بعد خمسمائة وسنوات قليلة من وفاة نبي الله موسى عليه السلام له وتوفي وهو في الثانية والخمسين من عمره، ولا يعرف مكان قبره ودفنه حتى يومنا هذا،
ويقال إن قبره كان على شاطئ بحيرة طبريا، كما هو كنت قال أن أبيه نبي الله داود عليه السلام دفن في قبره وقيل أن جسده دفن في القدس على الجسد والله أعلم.
